عند ذلك الرصيف حيث التقينا أول مرة
انتفض جسدى حنينا الى شمس ذلك النهار
واسيقظت قصائد كانت مخبئة فى دفاترك القديمة
كم طال انتظارى اليك بأحزان أنهكت من البكاء
و صباحات أحتضنت بها السنين
لعلى المحك حتى ظلا حين كل شروق
لعل شذى من عطرك يكون قريبا
وأرقب الطريق بناظرى
من هناك كنت تسرع اليا باسما بخطوات الشوق
طال الانتظار
حتى هرمت الثوانى وتثاقل الوقت
وقلب ينبض ثكلا رواية صفحاتها مليئة بالانتظار
لم يعد حتى طائرا هاجر حين رحيلك الى الديار
الا النوارس اليتيمة
تراقبنى لعل اللقاء يستجيب
وتشرق عند الرصيف من جديد شمس ذلك النهار
طال الانتظار 2
طال الانتظار
وكم مرت من مواسم على ذلك الرصيف ارتقب
ومواسم الجفاف فى روحى تنتحب
كم مرت من سنين انسكب فيها المطر
هاطلا من مدامعى
من سحابات السفر
طال الانتظار مترقبا فى كل زوايا الغرف
عالشرفات فى جوف النهار
الاحق سنينا تمر
طال الانتظار الى كلمات كم غفوت حلما عليها
الى اغنيات كم استمعنا سويا اليها
الى بساتين حب وعناقيد نرتويها
طال الانتظار حتى عم الزمان فوضى وضجيج
واسيقظت كل الجراح
فمتى تستريح الرياح
لتعود الطيور وتكف النوارس عن النواح
طال الانتظار احتضن طرق الانتظار
لعلها تشرق عند الرصيف من جديد شمس ذلك النهار
نهاية الأنتظار
كانت ذكراك تعصف باحلامى
وتنبض الجراح من جديد الاما تنبض
مرهقة كانت الروح
متعبة كانت فى كل خطوات اعيدها وحيدا فى تلك الدروب
واركن للانتظار
والشوق رحلة لاتنتهى
حتى تراكم الملل من الانتظار
فلاسبيل لعبور الرصيف ولاسبيل اليك
كم اشتقت الى بكاء وحنينا اخر لست فيه
وشوقا يجهلك ونوافذ من غياب
لعله يصيبنى الهدوء حتى تتبعثر الكلمات
واكتب من جديد صامتا فى دفاترى
ذكرى من بعيد تحكى عن رصيف الانتظار
كم طال فيه الأنتظار